تلقى القائمين على موائد الرحمن المقامة خلال شهر رمضان المعظم دعوة من مفتي الجمهورية فضيلة الدكتورعلى جمعة للتعاون والتنسيق فيما بينهم، وذلك لتعظيم وتعميم الفائدة الاجتماعية المرجوة من هذا العمل الصالح من أجل مصلحة الفقراء فى ربوع وقرى مصر
وطالب المفتى باسناد المتابعة والأشراف على موائد الرحمن فى كافة أنحاء الجمهورية إلى مؤسسة اجتماعية أهلية يديرها عدد من الأفراد المشهود لهم بالكفاءة فى هذا المجال لضمان نجاحها وازدهارها واستمرارها وتحقيق القومية والدينية.
وأشاد المفتى بالجهود التى تبذلها وزارة التضامن الاجتماعى فى التنسيق بين الجمعيات الخيرية فى توزيع شنط رمضان وغيرها من المساعدات العينية والمالية التى تساهم فى نشر روح التكافل والمودة بين كافة أبناء مصر.
كما أكد خلال اجتماعه بمجلس الإفتاء على أن العمل الجماعى فى جميع أمور الحياة مبدأ إسلامى يجب أن يطبق فى كل تصرفاتنا وأحوالنا حتى نصل إلى أفضل الصور والنتائج التى تحقق المصالح العليا للدين والوطن.
ودعا إلى إطلاق أول حملة للتكافل والتراحم بين جميع رجال الأعمال والمؤسسات والشركات إلى وقف جزء ولو يسير من أرباحهم للأعمال الخيرية التى تصرف فى المساعى الهادفة إلى القضاء على الجوع بين المواطنين دون تمييز وأن تكون مناسبة حلول شهر رمضان الكريم هو ميعاد انطلاق بداية الحملة كل عام.
ونوه فضيلة المفتى إلى ضرورة تنظيم إخراج الزكاة على قاعدة مؤسسية جمعا وتحصيلا بشكل منضبط بالأحكام شرعية التى اتفق عليها العلماء على أن يتم ذلك بالتنسيق بين المؤسسات المعنية بالزكاة فى العالم من أجل وضع معايير شرعية ومحاسبية لاوعية الزكاة المالية المختلفة وكذلك وضع نماذج محاسبية زكوية تمثل إرشادات للمسلمين.